محمد مصرى ادم يكتب: صدق نفسك ولا تصدق موظفى الصحة
زمان لما كنت بسمع ان المطعم الفلانى اتمسك عنده منتجات
غير صالحة للاستخدام الادمى كان الواحد بيفضل يتذكر اكلت من عنده كام مرة ، حتى لو
انا متيقن ان الاكل نظيف بس كنت بصدق طبعا بيانات مفتشى الصحة ، ولكن لإحتكاكى
بهذا المجال لفترة من الوقت جعلت أؤمن بأن
لا اصدق كل ما يقال .
فى احد المطاعم الشهيرة كان ادارة المطعم لديها قائمة باسماء معينة من بعض
الموظفين الفاسدين الذين يتقاضون مرتبات شهرية من ذلك المطعم مقابل ابلاغ ادارة المطعم عن اى حملة تنزل،،
وكل فى تخصصه المحليات ليها ناسها والصحة ليها ناسها والتموين ليها ناسه
واتذكر احد موظفى الصحة الذى كان يبلغ ادارة المطعم قبل
كل حملة ثم يمر فى المساء ليأخذ الظرف المناسب مع تشكيلة من المشويات تقدير لتعاونه
، والشهادة لله ان منتجات هذا المطعم كانت منتجات ذات جودة والمطعم كان
محافظا على الهيجين والسيفتى ولكن كانت ادارة المطعم سلكت ذلك المسلك اتقاء لشر
هؤلاء فلو ارادوا التنكيل بالمطعم لفعلوا على طريقة ( الثلج ده مش ساقع ليه يا
محمد ) ، والدنيا كانت ماشية ، موظف فاسد يبلغ ، مطعم يجهز ، لجنة تنزل ، لجنة
شكرا ، موظف يقبض ، وهكذا
لحد ما فى يوم من الايام يا مؤمن نلاقى لجنة نازلة
فجائية للمطعم ، قولنا يمكن المفتش المتعاون اجازة ، ثوانى ونلاقى المفاجأة /
المفتش المتعاون على رأس اللجنة ، طب ايه ...الراجل تاب ...ليه مبلغش علشان المكان
ياخد حتى تجهيزاته ، واذا المفتش المتعاون يشخط
ويزعق ، ثم يميل على مدير المطعم ، بصوت خافت.... الثلاجات جوه تمام ،
وبنفس الصوت الخافت يخبره المدير ،بس مش مترتبة علشان لسه فى طلبية واصلة ، وبصوت
يسمعه الجميع يقول المفتش .. هاتولنا كده يا بهوات الشهادات الصحية ، ويأتى مدير
المطعم بدوسيه الشهادات الصحية للعاملين ثم ينظر فيهم بنظرة خاطفة ثم يستخرج
شهادتين ويقول بصوت مسموع وهو متحفظ على الشهادتين ، الشهادتين دول مضروبين ومش
طالعين من مكتب صحة ثم يعطى باقى الشهادات لباقى اللجنة لتقوم بفرزها حتى يقوم هو بالنظر
على غرفة التبريد التى بها المنتجات ويدخل فى ثوانى ثم يخرج قائلا الله ينور الثلاجات
تمام بس محتاجين تغيروا الجوينات علشان التبريد ميهربش
الخلاصة :- ان المفتش ده حب يعمل لنفس سعر جديد
والشهادين اللى طالعهم مكنوش مزورين وكانوا طالعين من مكتب صحة رسمى بس هو اراد ان
يلهى اللجنة فى الشهادات وان يدفع المطعم غرامة لا تتعدى ال 50جنيه على كل
شهادة افضل ما ان تصادر منتجات بحجة الكشف
عليها با لالاف الجنيهات وتحمل المطعم بعد ذلك ثمن لاستخراج شهادين جدد وفى المساء
عاد المفتش المبجل واخذ ظرف بتسعيرة جديدة وعندما جهزوا له تربيزة للعشاء ، رفض
بشدة وقال انا مش بتعشى غير مع اولادى واخد واجبات ل 4 افراد
خلاصة الخلاصة : متصدقش كل ما يقال وصدق نفسك
Mohamed Masry Adam
اترك تعليقا: